اخر الاخبار


الجمعة، 24 يوليو 2020

ألماسة -الشاعر خالد السعداوى


ألماسة

ألماسة نقية هي حبيبتي حسناء
درة فاقت كل الدرر ضياء ونقاء
همست لي يوما وضاع بي نورها
عبق عطرها بروحي لذة وانتشاء
لامستني ك شئ ليس ك الاشياء
اذهل روحي جعلني قربان فداء
سافر بي الى حيث متاهات الاباد
بمدى فارغ ملاءته بروحي أشلاء
قصة أراض وجفاف من الأزال
عقر غيمات تائهات بعرض السماء
وجراح تثر دما وعيون دامعات
لكن الجفاف رؤاية مالها انتهاء
قلت له يوما وهو بذاكرتي هنا
يتجول ليتك تروى مني ولا رواء
لها بروحي حديث ولا نهايات
لا بدايات لحبها عندي ولا كتفاء
لم أجني من حبها الا الوجع والم
لايطاق بي وجلد الذاكرة العوراء
سنين وانا احبها وسنين وانا
سأحبها وسنين وهي امل وعناء
أمنية وحلم ستظل بقلبي نبضٍ
وخيبات لها بجسدي نار وشواء
حب ولا لقاء ك نار ولا انطفاء لم
يقدر قبلي ولابعدي حب بلا لقاء
وأنا صبرا جلدا على قضاء الدهر
ما عرفت فتى مثلي بلي بالولاء
وافتى عليه مفتى الهوى فتوة لا
سند من شرعا ولا قياس ولا املاء
لحظ من عين ولحظة من زمن
فتر من مكان كنت بهن توم البلاء
عنى وضنى ونوى الم وهم وحلم
اشياء ما جمعن قبلا وكن جمعاء
بروح فتى الا وزال فما بالي اعاني
انا احتضار والموت موعد ولا وفاء
وانتظر ملامح جمالها كما الرماح
عيونها فتنه اشواقها حرب هوجاء
حنينها حمم تسير بأوردتي رويدا
وعجالة الهيام بي معراج واسراء
لتلك السموات الواتي بهن جنان
اللقاء شهوة الروح ولذة الانطواء
وكاني نبيا وقد ختمت النبوة الا
ان الحب دينا نبوته الابد لا انتهاء
عرجت روحي مشيا وكنت لا عرج
بكت عيوني بهواه لا دمعا بل دماء
سرى بي خاطر من حبها ك وسواس
ولو اني بحبها فقت النقاء صفاء
بخيلا هو دهري بحبها وانا السخاء
اشواقا وحنينا وعرفت الهيام الاء
ونعمة منها ربا قدير لطيف رؤؤف
الا عندي كان الحب جمرات وجفاء

خالد السعداوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق