اخر الاخبار


الجمعة، 24 يوليو 2020

من وحي قصيدة -الشاعر محمد أحمد صالح




من وحي قصيدة


عاتبتني بكل كلمات العشق والهوي ذبحتني من وحي قصيدة

قالت يا هذا لا فرق عندك إن مضيت أو بقيت آلالامك عتيقة

جدد مواثيق الهجر أعلم أنك راحل وكل عهودك باتت زهيدة

أجبني أو دع الجواب فجميع الأحلام بالأمس أضحت مرضة

أنا من وهبتك مهجتي جنتي حيرتي حياة كنت لك يوما وليدة

بربك ماذا صنعت تركتني علي ارصفة الأماني أبكي وحيدة

كم بقي لديك من جراح تحفرها فكل طعناتك صنعتها شديدة

مزقت أوردتي حتي أني ثملت الحزن في صمت ليال عديدة

أجبني بربك فقد آمنت بأن النساء أتت لدربك نزوات عديدة

أنا من بقيت وسأبقي وستعود موطني حتي أنفاسك الأخيرة

أنا أنثي من خيال ودوني مضي حتي بات ذكريات شريرة

أجب يا قطعة سكنت حشا أنثي من طهرها بحزنها سعيدة

أجيبك في صمت اليوم تسرد قصائدي قصص باتت رشيدة

سيدتي متي غربت شمسك عن وجنتيا وعينك سهام فريدة

أسرت منذ أول لقاء وشاهدت النساء وشمك بنقوش عديدة

بات صدري مرتع لأوصافك وعيوني كبحار لسفنك مديدة

كل دقاتي مهاجرة إليك فلم يبقي نبضات تحيا لدونك قريرة

مذنب ذا الأمس عشقت وأذبني العشق ومتي يعطي جبيرة

من أضحي بين دروب العشق يمضي ماتت أمانية ضريرة

معذب بين طقوس الهوي ورقصات خوف وأطفال صغيرة

ضل طريقي ترمق عيوني أطرافك وتجذبني مواجع غفيرة

مزقت بين واقع أحياه وأنثي باتت كل لحظاة لأجلها سعيدة

ألوذ بخيال ذا النظم فأهرب إليها ليال كانت تصاحبني حزينة

أقتل كل الاحلام دونها تمضي لابدأ تهجد صلاة باتت شعيرة

كانت ولازالت بنورها كمشاة في ظلام عمري لدربي منيرة

أي الأشعار أكتب مغازلا وأنا من نصبتها منذ طفولتي أميرة

هل سحرتني النساء جمالها أم أتت تصنع من عقيدتي شعيرة

راهب أنا لازلت خاشعا أدق أجراس الأحلام معها بكل ليله

كل الأماني مطويات تسكن أحضانها تصنع من شهدها قنينة

فأنا من مزج عطري وعطرها حتي أنجب قصيدتي الشهيرة

دعوني أصب عليها من أشواقي كي تغسلها أنفاسي الغزيزة

قضيت عمرا مضي دونها واليوم أصنع من صداقتها تنهيدة

بقلمي //// محمد احمد صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق