اخر الاخبار


الجمعة، 3 يوليو 2020

شكوى الناى -الشاعر مرقص اقلاديوس



شكوى الناى

 حكاية ايقاعية باللغة الصحفية

سألت الناى..لماذا أنت دوما حزين.
كلما حاولت أنا الغناء للفرح،
تعاود من جديد غناءك للحنين.
تزيدنى دوما حزنا على حزنى.
أما كفاك و كفاني حزنا على مر السنين.

قال الناى..
عذرا يا صاحبي فأنا أعاني كثيرا من زماني.
كنت فى سابق عهدي صولجانا في يد ملك.
لى مكانتي و مكاني .
فلما مات دفنوني معه ، فرحت في سبات عميق .
و نسيت مكانتي و زماني.

و فجأة ..نبش القبر مجرم عتيد.
أخذني ..و كان يضرب بي الخلق.
فصار الكل يخشاني.
لكنه يوما وجد سيفا يفوقني سطوة،
فرماني و نساني.

فوجدنى راعىي غنم يكتب أغاني.
فصنع لي هذه الثقوب كما تراني.
فأنظر لحالك يا شاعري،
و تعجب من زمانك و زماني.
و تسألني.. لماذا أنا حزين اعاني.

قلت..
مات الملك لكن ألحانك لن تموت.
من بعده ضاع القوي و ضاع معه الجبروت.
لكنك ستعيش حيا مع النغم ؛ حتى إن صرت كومة تراب.
ستظل بالألحان خالدا..لن تصبح أبدا مثل السراب.

لا أخفى عليكم سرا..فقد اقتنع الناى بعد الشرح.
و منذ ذلك اليوم صارت الحانه و الحاني الحان فرح.

ملاح بحور الحكمة
مرقص إقلاديوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق