مملكة العجائب
الحلقة 9 :لأول مرة منذ جلسوا علي تلك الطاولة يفتح محمد عينيه...
فيرتجف عبد الجليل ارتجاف واضح و هو يتطلع في عيني محمد الذي ينظر له و هو مبتسم
- محمد : لا أفهم ، لماذا تحكي لي تلك القصة الغبية ، ما دخلي بها ؟؟
في تلك الأحداث ، بدأ أحمد يستيقظ من الإغماء الذي أصابه ، وكذا البنات الأربع...
تطلعوا حولهم ، فإذا بهم في نفس المكان ، الغرفة كما هي ، مظلمة ، لا إضاءة بها إلا النار المشتعلة أمام محمد و عبد الجليل ، لا زالوا علي الأرض ، فلم يقوي أحد منهم على الوقوف أبدا من الرعب الذي أصابهم ...
نظر النساء إلي وجه محمد ، فكان هو المقابل لهم ، وجدوه ينظر لعبد الجليل بنظرات واثقة ، و ابتسامة واضحة...
بينما نظر أحمد إلي وجه عبد الجليل فقد كان مقابل له ، وجد العرق الغزير ، يغزو وجهة ، ونظرة رعب في عينيه ، و ارتجاف واضح في جسده ...
نطق محمد مواجه كلامه إلي الفتيات...
- هيا أضيئوا أنوار هذه الغرفة...
قالت احدى الفتيات بفزع و تلعثم...
- م. ما.. ذا ؟؟
ليجيب محمد قائل...
- هيا لا تخافي ، فقد تعاملت مع جن عبد الجليل و قضيت عليهم...
قالها محمد لينفجر محمد في ضحك شديد جدا...
ليذهل الجميع مما يسمع...
لتقوم الفتاة في اهتزاز واضح وهي تتكأ علي أقرب شيء صلب أمامها ، لتضيء الغرفة بالكامل ، و لأول مرة منذ بناية هذا البيت يضاء نور في هذه الغرفة عدا نور النار المشتعلة ...
غرفة سوداء الجدران ، مهملة الترتيب ، القاذورات تملأها من كل مكان ، لولا البخور الذي لا ينقطع من تلك الغرفة ، لأصابتهم جميعا بالموت المعجل ...
نطق محمد...
- اسمع مني ، غير مهنتك تلك ، وارجع فلا فوز في طريقك هذا
- عبد الجليل : بعد كل ما أخبرتك به ؟؟ (( قالها بانفعال))
- محمد : انا لم أطلب منك أن تحكي لي ما حكيت ، و لكن أتدري من المخطئ في قصتك التي قصصتها تلك ؟؟
كان أحمد و الفتيات يجلسون وقد تولد شيء آخر علي وجوههم عدا الخوف و الفزع ، إنه التعجب و عدم الفهم....
- عبد الجليل : ...
(( انتفال سريع))
النار تسود المكان ، لا يوجد مفر النار لا شك ستحرق كل شيء ، إنها النهاية يا محمد !
كرة ملتهبة تسرع في اتجاهه ، مع كل دوران يزداد حجمها ، و يزداد حرها ، سقط محمد على الأرض ، من شدة حرارة المكان ، الهواء ملتهب ، يلهب صدره ، أصبح يأخذ نفسه بصعوبة بالغة ، الكورة الملتهبة أصبحت ضخمة بكل معني الكلمة ، لا مفر الآن ، اقتربت النار لحظات و تضرب محمد ، لتنهي تلك المعاناة ، شرارة الكرة اصبحت تلفح محمد ، سنتيمتر و ينتهي كل شيء ، تحامل محمد على نفسه ، لو كان الموت قادم ، فأحب إليه أن يموت واقف ، مقاتل في سبيل ما يؤمن به ،
وقف محمد وفتح زراعيه ، وتلاحم مع النار تلاحم الأسد مع الفريسة ، أقصد كما يتلاحم الحديد مع النار في أول دخول له ، اصبح في داخل الكورة الملتهبة ، أغمض عينيه ، و فجأة....
النار تسود المكان ، لا يوجد مفر النار لا شك ستحرق كل شيء ، إنها النهاية يا محمد !
كرة ملتهبة تسرع في اتجاهه ، مع كل دوران يزداد حجمها ، و يزداد حرها ، سقط محمد على الأرض ، من شدة حرارة المكان ، الهواء ملتهب ، يلهب صدره ، أصبح يأخذ نفسه بصعوبة بالغة ، الكورة الملتهبة أصبحت ضخمة بكل معني الكلمة ، لا مفر الآن ، اقتربت النار لحظات و تضرب محمد ، لتنهي تلك المعاناة ، شرارة الكرة اصبحت تلفح محمد ، سنتيمتر و ينتهي كل شيء ، تحامل محمد على نفسه ، لو كان الموت قادم ، فأحب إليه أن يموت واقف ، مقاتل في سبيل ما يؤمن به ،
وقف محمد وفتح زراعيه ، وتلاحم مع النار تلاحم الأسد مع الفريسة ، أقصد كما يتلاحم الحديد مع النار في أول دخول له ، اصبح في داخل الكورة الملتهبة ، أغمض عينيه ، و فجأة....
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق