اخر الاخبار


السبت، 18 يوليو 2020

حياتي -الكاتبة سالى محمد


حياتي 

الفصل الثاني 

أنهت حياة الحديث مع أمها شردت قليلا في حياتها قبل وفاة والدها وحياتها الان فهي المدللة المقربة لوالدها فكانت بير أسراره يتحدث معها في شتي مجالات الحياة فكانت له الصديقة والأم والأخت واخيرا الابنة وكانت أسعد اوقاتهما حين يمضون اليوم معا خارج المنزل بمفردهما يذهبون للنادي وللمكتبات والتبضع من المحلات وكانت تسير بجانبه يدها في يده وابتسامتها لا تختفي عن وجهها ابدا اما الان فهي انثي تناست انها انثي وتعيش دور الاب في المنزل لمدة عشرين سنة منذ وفاه والدها المفاجئ الذي أربكها وقلب حياتها رأسا علي عقب قطع شرودها الجرسون وهو يضع القهوة امامها شكرته وانصرف مسكت الفنجان بيدها وأخذت رشفة بتلذذ واغمضت عينيها وقالت اممم تجنن وفتحت عينيها وجدت عينين ينظران لها مخترقة خصوصيتها باستفزاز وصاحب العينين يضحك مندهشا من مدي عشقها للقهوة لهذا الحد برقت عينيها ووقفت ونادت الجرسون وقالت له متشوفوا الاشكال الغريبة دي الاخ هناك عمال يبحلق فيا وانا اعده هو مفيش ذوق اعتذر لها الجرسون وذهب اليه وقال له ان هذا تصرف غير لائق فقام وذهب اليها فوجئت به متجه اليها انزعجت ولم تظهر ذلك قال انا معتز عبد الرحمن مدير ادارة المراقبة في التضامن الاجتماعي ومد يده ليصافحها ولكنها قالت له أسفة مبسلمش علي رجالة اهلا وسهلا ضحك وقال اعذريني منظرك وانتي بتشربي القهوة خلاني اطلب قهوة وانا عمري محبيتها ثم أكمل بخبث ونظراته تتفحصها جيدا بس باين كدة هحبها من هنا ورايح تضايقت حياة من طريقته وقالت انا مالي تحبها ولا تكرها انت هتقرفني بقصة حياتك ليه اتفضل يا اخ علي مكانك واحترم خصوصية الناس اهلك معلموكش انك لما تبحلق في خلق الله خاصة الستات كدة حرام وعيب فرد مبتسما علي التي تعطيه درس في الاخلاق غير مكترثه للموجودين في المكان وقال لها انا بعتذر علي مضايقتك بس برضو منظرك كان تحفة ومشي وتركها مقطبة الجبين مستغربة تصرفه الطفولي هذا وقالت رجاله اخر زمن واكملت قهوتها وحاسبت الجرسون وتركت المكان وهناك من يتابعها بعينيه كأن هناك ما يربط هاتين العينين بهذه الفتاة الشرسة التي يظهر مظهرها عكس ما بداخلها فيا للعجب شعر انه يعرفها جيدا علي الرغم ان هذه أول مرة يراها استغرب من نفسه وقال ايه يا معتز واحدة زي اي واحدة وكمان لسانها متبري منها ايه شدك ليها انت غبي خرجت حياة وذهبت للسوبر ماركت اشترت ما طلبته أمها منها وبعد ذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق