اخر الاخبار


الثلاثاء، 14 يوليو 2020

بقايا رحال -الشاعر محمد أحمد صالح

بقايا رحال


بعثرت علي السطر أوجاعي لم يبقي منها إلا بقايا رحال

أجوب المدن بحثا عني وأسكن الصمت كأنه بات المحال

عزفت علي أوتار الجراح قصيدتي لأنقش فيها ألما طال

ماض تعثرت فيه أحلامي لم أدركه حتي وبأوهامي جال

بحار لم تحمل سفني رست أوجاعي علي شاطئيها أحمال

تعثرت خطواتي بطريقها حتي لم أهتدي أقدري اليها آل

كف عن النظم أيها القلم وأسرد كل أوجاعك علك تحتال

كثر ماتوا علي دربك من أوجاعك حرفك لم يسكنه جمال

أكذب في نظمك وأعلن أنك يوما لم تعشق أنثي ذات خيال

أنك لم تسكن قلبك درب العشق ونقشت قصائد تعلو جبال

دعك من الزيف كل ماضيك حطام من وسواس قد زال

كنت ولازلت بعض صور وأحاديث بقاياها بالصبر مال

علمت العشق من الصبا حتي المشيب ظننت أني الخيال

فوق جواد الدهر أمتطي رحلي وأجوب الدروب بالأمال

عشقت أنثي وأنثي وألف الف حتي ثملت فيهن ذا الجمال

أعربت بين أحضان الصبية وأمارس الجنون شبه محتال

أقطف من شفاه الوله أجمل قبلات تتآوه عاشقة ذات دلال

لا أعلن أحداهم ملكتي ولا أعلن الأخري بأحضانها الكمال

غدوت ذا العاشق بلا إمرأة كل عشقه أضحي خيال بخيال

أنا اليوم علي درب الكلمات أكتب الغزل دون عشق رحال

بقلمي///محمد احمد صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق