الحب عمره ما كان لعنة -الشاعر جابر عطية

قصيدة: الحب عمره ما كان لعنة

إلى كُلّ قَلب إتصاب بالحُرقة وقت الغدر.. فَوصَف الحب باللعنة، والكُره جُوّا الزمن، والصورة ما مفارقة.. نَزيف القُلوب بيوجع، خَلّى الكُره بالجملة، لكل كلام الحُب.. مَرضي بالحبيب مُعدي، وكمان لُه أعراض.. وأنا مرضي كان مُزمن،، ماسك عظام جسمي.. فيروس لعين مستقوي،، كان اسمه حب الذات.. والذات دى مش نفسي،، الذات ده مرض إسمُه حبيب خاين.. أرهق جدار القلب،، ساب الوجع فترات،، وكل المرض علّات.. أسبابها أكيد معروفة،، ولو حتى الطبيب مشهور،، لو يصرف دوا العيان.. الناس تقول دكتور شاطر،، كل اللى راح عنده شفاه بأمر الله.. مفيش غير عِلّة الأحباب داوها مش معروف،، ملهاش دوا عنده.. وحظ الطبيب عاثر مش عارف التشخيص،، لعنة وصابت الكل سببها قلب جاحد.. ظلم بأمر الحب حتي الطبيب الماهر.. كل المرض فترات وبتعدى،، يفضل مرض واحد مالوش تشخيص.. زي فيروس مش متشاف معدي و بجد خطير،، قالب ميزان الكون و الأزمان.. هادد كيان شاعر بيكتب بإسمه قصيد،، لوتسمع العلّات والشرح والتفسير.. عايز ديوان شعر،، والشعر ميكفيش يوصف جمال الحب، و أول لعنة المهاويس.. تعبير جميل بمجاز بس الكلام ساهل،، إيه فايدة الغَصْب لو الحبيب كان راضي.. إيه فايدة الدراعات والقوة لو النصيب غلاب،، الكل بيفسر الحب على هواه.. واللى خانه الهوى وصف الحب باللعنة،، واللى طاوعه الهوى وصف العشق بالجنة.. ياواصف الهوى ف أشعار،، ياما قلوب تقرا شعر بالأوزان.. ما أنت أكيد زيهم متصاب باللعنة،، و وزعت جراحك حروف تسرد معاني الكره،، و حَجمت أجمل معاني الحب.. فى لعنة صابت قلبك أنت،، فكتبت الكره،، والناس بالكلام غاوية الجراح.. الحب عذاب و الحب كمان جنة،، خلاصة القول فى الحب والأشعار.. هو قليب عاشق عايش جمال الحب،، لو يقرا قصايد الكره هيقول مفيش خالص حد بيكره حد، أصل قلبه عاشق سعيد وراضي،، شايف جمال الكون فى أجمل قصة حب.. أما كل اللى قال عِشق الحبيب لعنة،، و كل اللى قال للطبيب و الدوا فاشل.. هو أصلاً مريض باللعنة وراح ضحية لعبة،، من قلب أصله خاين بيعشق عذاب ضحاياه.. جابر الحب (أجبر خاطر الحب) عمره ما كان لعنة