مشاعر بريئة
الحلقة16جلس والد هدي يفكر في كلام حازم هو لا ينكر انه اعجب بكلامه وثقته في نفسه ولو كان هذا الكلام من شخص تاني كان رحب به زوج لابنته غاليته فهو لا يتخيل ابدا ان يزوجها لشخص ....استغفر ربه وقام وذهب لحجرة هدي طرق الباب ودخل ابتسم عندما وجدها تقرأ في المصحف فمليكه قلبه تلجأ دائما لكلام ربنا عندما تكون متوتره او حزينه دخل وجلس بجانبها علي السرير وقال حازم واخته مشيوا ختمت القراءة ونظرت له بدون اي تعليق فقال لها مش عايزة تعرفي اللي حصل ولا اخته هتقوم بالمهمة دي قالت بابتسامة مليئه بالحزن لو عايزني مكلمهاش تحت أمرك فقال باستغراب صحيح يا هدي لو طلبت منك كدة هتنفذي كلامي ردت عليه طبعا يا بابا من امتي وانا بخالف كلام حضرتك رد عليها بلؤم من ساعة ما بقي في قلب انشغل بحب حد تاني غيري نظرت له بعيون دامعة وقالت مفيش حد يقدر يملي مكانك في قلبي يا بابا انت روحي وكياني انا بموت في كل يوم انت مخاصمني فيه وارتمت في حضنه وبكت بشدة قطعت قلبه فابنته تتعذب وتتألم ولكنها تحبه ولا تريد اغضابه احس بمدي وجعها وانقسام مشاعرها بينه وبين حازم والذي والحق يقال رجل بمعني الكلمة ربت علي رأسها وقال تعالي نتعشي كلنا مع بعض واخذ بيدها وقاما معا وعند حازم وصلا للمنزل ونور لم تصمت أبدا حتي ان حازم تخيل نفسه يكتم فمها بيده فضحك فقالت انت بتضحك علي ايه فقال انت عارفه انا حبيت هدي ليه فجريت وجلست امام مكتبه وقالت ليه هه ليه قول فقال لها علشان مش رغاية زيك فكشرت وقالت بكرة تقول ولا يوم من ايامك يا نور فرد ضاحكا ليه هتموتي ردت بخجل مصطنع وقالت لا هتجوز ثم غيرت من نبره صوتها وقالت ولا انت ناوي تخليني زي ازازه الخل فقال لها نعم قالت له اه هما بيقولوها كده وضحكا معا وفجأة قالت نور بجدية تفتكر هيرد امتي وهيكون رده ايه فنظر لها نظرة كلها ثقة ورضا وقال انا سايب كل حاجة علي ربنا ومش هيضيعني فقالت ونعم بالله وقبلته من خده وقامت تحضر العشاء عند حمزة جالس علي سريره وناظر لسقف الحجرة وهناك صوتان داخله صوت يلومه علي مثاليته الزائدة وتركه هدي لغيره وانه احق بها منه وصوت اخر يقول له اللي انت عملته هو الصح ازاي كنت تعيش مع واحده بتحب حد تاني لا دينك ولا تربيتك ولا اخلاقك كرجل كانت هتسمح بكده نفض رأسه بشدة وغمض عينه واستغفر ربه وهنا دخلت امه تحمل صينية عليها طعام لانه رفض تناول اي شئ منذ مجيئه من الجامعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق