اخر الاخبار


الخميس، 30 يوليو 2020

شاطئ الحياة -الشاعر عبدو بولطيف




شاطئ الحياة

أنا أقف على شاطئ الحياة ، أسمع فجأة أصوات تتعالى .. تقص قصصا تدمي القلوب… لست أنا بطلها ،، قصصا أرهقت تفكيرهم ،، أرعبت قلوبهم ،، هزت كيانهم ،، وأشعلت حطب الغيرة وحولته إلى نار حارقة ..تتعالى أصواتهم باقترابهم ،، أنظر في وجوههم تحرقني نظراتهم،، تفسرها أصابع اتهام تؤلم جسدي حتى تكاد تخرق عظامي ...فلا أملك إلا الغوص وسط أبحر دمعاتي ،، تختنق أنفاسي فأنا لم أءخذ نفسا قبل الغوص .. أكاد أموت غرقا ،، أسمع أصوات من تحت الماء لكني اخشى الخروج إليها كي لا تغرقني بأيديها مرة أخرى ..
إنه موقف مؤلم يشعرني بالظلم وخصوصا عندما يكون من المقربين إليا ألا وهو سوء الظن ،، فربما يساء الظن بي وأنا غافل عما يقولون ،، وربما أفعل الخير فيقابل بسوء تفسير من الطرف الآخر وتقلب النوايا إلى ما لم يكن بنيتي ...والأكثر ألمًا عندما تجرحني قبل الغرق سكاكين الشك فتعجز أطرافي عن الحراك لتقل نسبة النجاة لدي فقد تباغتني الحيتان فتهلك ..
ماذا سأفعل الان ؟؟
أستسلم للغرق أم أقاوم وأحرك أطرافي للخروج من بحيرات الدموع ؟؟
بالتأكيد لن أرضى بالموت غرقا .. سأناضل من أجل الوقوف على شاطئ الحياة مرة أخرى فثقتي بذاتي تحرك قدمي الدامية لتصل للشاطئ فأءخذ نفسا عميقا يجعلني أصرخ .. أبكي .. تسيل ما امتلأت به عيناي من ماء البحر.
عبدو بولطيف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق