خريف
هو:يجثم البرد على صدري
رجل مهزوم هذا الخريف
تئن رئتاه،
ينفث ضجيج السّنين
بين حجرات الفؤاد
يقتل آخر أمنية رمادية...
لِمَ الضّباب و الوحدة...
و عزلة الظّلّ تحت ضوء قنديل عتيق؟
لِمَ المطر لمْ يأت..هذا المساء
لأفتح مطّريتي؟
أشرِّع الأبواب للأمل يرتديني...
لِمَ أقف وحدي منتظرا اللاشيء؟
أنا الذي طالما رغبتُ في كل شيء...
أرنو إلى القصيّ
حروفي تأبى الاشتهاء
تنسدل يسراي
تنساب أمانيّ شاقوليا
تتساقط..
صفحات ذابلة!
يرتدّ صوتها كما الحفيف.
تهرب منّي الكلمات
حتى أفعالي التي كوّمتها في ذاكرتي
عصيّة على التصريف.
ظلّك يلاحقني... يا أنتِ!
يطوّقني
يمسح عن أحاييني ساعاتها
دقائقها
حتى ثوانيها غابت
لا أدري كيف انسحبت منّي
في غمرة التجذيف!
هي:
الصمت طريق طويل
لا تستطيع تحملّه رئتاك
و أنت تلهث وراء كلمة واحدة
كلمة واحدة... تستجديها، ياأنتَ!
لتكتبني...تنعتني للجميع
حين يغتالك الظمأ
موغلة أنا،
موحشة ظلالي...
فترفّق بتلك الروح بين ثناياك
ترفّق حين تندسّ بين تفاصيلي.
غدا نلتقي...
لتنثر آخر عبق لأنفاسك عبر وجودي...
غدا يلتحم الشوق بالشوق
فتبصر نقاء عهودي...
من رسائل البنفسج
مسعودة عزارنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق