مشاعر بريئة
الحلقة 6
صباح جديد عند باب الجامعة تنزل هدي من سيارة والدها وتلوح له بيدها سعيدة مبتهجة فوجوده معها دائما يبث روح الطمأنينه عندها ويجعلها تطير من علي الارض من فرط السعادة واتجهت للباب واذا بظل يغطيها وهي ماشيه نظرت بطرف عينها وجدته حمزه فألقي عليها السلام ردت عليه بإقتضاب وأسرعت من خطاها فمد خطوته هو الاخر وقال لها مستفهما ليه والدك بيجيبك وياخدك هو انتي صغيرة فنظرت له بغضب وقالت انت مالك انت ليه حشري كدة فتمتم قائلا لنفسه مفيش فايدة معمولنا عمل فسألته انت بتقول ايه فرد مبتسما لا بقول من بكره هخلي امي تجبني نظرت له بامتعاض ومشيت وتركته يلوم نفسه ليه دايما بيستفزها كدة وفي داخل قاعة المحاضرات غادة جالسة وندهت لهدي اتت لها ولسة هيتكلموا جاءت فتاة ذات جمال هادئ وابتسامة مشرقة وقالت ممكن اعد جنبكوا فقالا لها طبعا اتفضلي وهنا دخل الدكتور حازم الذي منذ دخوله وهدي تحاول ضبط اعصابها وتردد كلام والدها لها فركزت في الشرح وأخذت تكتب وراء الدكتور الذي كلما جاءت عينه عليها وجدها تكتب فاندهش غريب أمر هذه الفتاة اذن لماذا كانت تنظر لي هكذا أمس أكيد كانت نظرات شفقة علي الحاله التي انا عليها وأكمل محاضرته وانصرف فبدأت نور الكلام مع هدي وغاده ايه رأيكم في الدكتور حازم ردت هدي بسرعه مدهش انا مبهورة بيه فقالت غاده انا بفهم منه كويس جدا فقالت نور عادي يعني فقالت هدي عادي ازاي ده عليه كاريزما وهيبه من اول ما بيدخل مش علي اي حد وصوته بيشدني يخليني افضل مركزه معاه ولا روعه شرحه وتحليله فقالت نور تشكري يا ستي كلك ذوق فقالت لها غاده وبتشكريها ليه بأه فقالت نور لاني اخته وهنا صمتت كلا من غاده وهدي واحست نور بثقل المفاجأة فقالت ايه مالكم فقالا لها أبدا بس الصدمة كبيرة شوية فقالت نور ولا صدمة ولا حاجة انا زيي زيكم واي كلام بيدور بينا مش هيخرج عننا اتفقنا ردا عليها اتفقنا و قضوا اليوم مابين المحاضرات وبعض الحوارات في فواصل المحاضرات وكان هذا اليوم بداية لصداقة قوية بين الفتيات الثلاثه وفي المساء في منزل حازم دخلت نور مهللة وقبلته علي خده فاستغرب منها وقال ربنا يستر فقالت له ليه بأه ان شاء الله فقال لها لما بتعملي كدة بيبقي لاسباب مش لله فلله فضحكت وقالت المرة دي لاني سعيدة بجد فقال فرحيني معاكي فقالت البنت واقعة فيك ومعجبة بيك جدا فقال اي بنت ردت عليه وقالت عليا انا يا دكتور.
سالى محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق