اخر الاخبار


الثلاثاء، 2 يونيو 2020

أسير حبك - الشاعر عبد المجيد محمود



رغم الذي أَلْقاهُ مِنْكَ مِنْ الأسى
ما زاغَ قلبي عن هواكَ و ما نَسَا

آنَسْتُ حُبَّكَ فاحترقتُ بِنارِهِ
أنا ما رضيتُ بغيرِ حُبِّكِ مُؤْنِسا

فُعَساهُ يرفِقُ بالقلوبِ و لَيْتهُ
لا "ليت" تنفعُ في هَواكَ و لا "عسى"

مذ أنْ عرِفتُ هواكَ فارقني الكرى
و أَبَى وُرودَ العيْنِ أو أنْ يَمْسَسَا

باللهِ ما طابَ الصباحُ بِبُعدكم
عن عاشقٍ لهواك أو طاب المَسِا

لمّا رأيتُكَ في الجمالِ كيوسفٍ
خَلَّفْتَني في جَوْفِ عِشْقِكَ يُونُسا

تَعِسَ الذي ما زارَ رَوْضَكَ عاشقاً
و أرى الذي قد زارَ رَوْضَكَ أَتْعَسا

للحبِّ سلطانٌ و أمرٌ نافِذٌ
يُدمي القلوبَ و يَسْتَبيحُ الأَنْفُسا

الحبُّ سَهْمُ الكبرياءِ ... عزيزهُ
يُعطي ذَليلاً ما يراه الأَنْفَسا

مَنْ ذاقَ حُبَّكَ مَرَّةً .... أَيَفوتهُ؟!
عَهْدٌ على مَنْ ذاقَ ألَّا يَيْأَسا

أنا في غرامِكَ ما حَيِيتُ أَسيرُهُ
رَغْم الذي ألقاهُ مِنْكَ مِنْ الأسى

(بقلمي) عبدالمجيد محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق