اخر الاخبار


الاثنين، 1 يونيو 2020

العودة - الشاعر عبدو بولطيف




كانت رسالتها واضحة وقالت :‏‎أهرمت أصابعك لدرجة ألا تكتب لي مرحباً ؟.
قلت :‏‎‎والله ما هرمِت أصابعي ألا تكتب إليكِ ، ولا عادت إلي روحي إلي الآن من لديكِ ،، لكنكِ أجبرتيني علي الرحيل ، جعلتيني أٌقسم أن ما عاد إليكِ سبيل، رغم أن كل الطرق كانت تؤدي إليكِ ..!!
قالت :‏‎‎ظلم أن تبتلى بالظلم .
قلت : ‏افلا تعلمي ان ‎‎فراقك كان الظلم ذاته ؟
قالت :‏‎‎وما فارقتني طوعا ولكن دهاك من المنيّةِ ما دهاك لقد حكَمَت بفرقتنا الليالي ولم يكن عن رضاي ولا رضاكَ .
قلت :‏‎‎أطلتي في الرد، وصبرني الصبر ألاَ أستعجل الردَ ما قولت لكِ أن تُرهقِيِ لتقولي ليِ أن الفراق لم يكن طوعاَ يكفيني منكِ عيناكِ تُحدثني سأقرأ ما تقول ولا تطيلي علي الردَ
قالت : ‏‎‎ان العُيون أن تكْن نواطقٌ ابصَر من عُذرٍ على شفتاكَ
ها قد صبرت على فُرقاك ولكن اليوم عُذرك بللّه بِـ فاك .
قلت :‏‎‎ما لي عذر وياليت الأعذار تفارقنا ولي الحق بعد كل الصبر أن ألقاكِ ذبحني الشوق وما أبقاني بطبيعتي أصبحت بعدك أشتهي الاشواكَ حقي كل الحق ان تضمدين جرحي
وحقك القليل أن بقلبي سكناكِ وحقك الذي فوق القليل أن أُحبك ألف مره؟!
قالت : ‏‎‎انا استسلم أمام هذا الحب والاعذار .
قلت :‏‎‎بين كتفيِ لا تستسلمي، لا تعرفي الضعف ابدَّا
ألا تعرفي أنني طفلك الصغير، لكن حينما تؤازريه يُصبح عملاقا يا فاتنه العيون والقلب و ملهمة القلم َ يا حبيبةً لا تُعاد ولا تُختذلا….

العودة
عبدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق