اخر الاخبار


الأحد، 28 يونيو 2020

اردوغان مابين الحقيقه والأوهام


كلام قديم وبنعيده
يمكن نفهم ونزيده
اردوغان مابين الحقيقه والأوهام
يقول المثل العربى القديم (البعره تدل على البعير والاثر يدل على المسير ) ولايجهل الأمس الا من ولد اليوم ...
وجدير بالذكر أنه ظهر فجأه فى عالمنا العربى اى منذ عقد تقريبا وكثر الحديث عن اهتمام المدعو اردوغان الرئيس التركى بالعالم العربى بعد ان كنا نسمع عن توسل تركيا لدخول الاتحادالاوروبى.ومحاولته الاستيلاء على بعض الأراضى السوريه لولا تدخل للرئيس مبارك حينها ...
وحينها كنت أتساءل أليس تركيا دولة اسلامية وكانت امبراطورية عظمى تنتفض أوروبا كلها من غضب الخليفه العثمانى ...
.فهل يليق بهذا الكيان العملاق وصاحب التاريخ والقوة العظمى التى كانت تزعج العالم اجمع وصاحبه الكلمة العليا فى العالم الاسلامى اجمع .... ثم تمردت على الدين الاسلامى بقيادة زعيمها العلمانى مصطفى كمال اتاتورك وقامت بالتنكر لكل ماهو عربى والغت الحروف العربيه بعد ان كانت تستخدم لديها فى الكتابة ...
.واعطت ظهرها تماما لكل مايتصل بالدين الاسلامى او حتى بلغة القرآن وكذلك اعطت ظهرها لقضايا العرب ولم تحرك ساكنا فى قضية فلسطين منذ قيام دولة إسرائيل بل اعترفت بها واقامت معها علاقات دبلوماسية وتجارية وتعاون صناعى مشترك قبل معاهدة كامب ديفيد ...
وقدمت تركيا كل فروض الولاء والطاعة للإملاءات
الاوروبية أملا فى ان يتم ضمها للاتحاد الأوروبى
وبالرغم من ذلك رفضت أوروبا انضمامها للاتحاد الهش الذى يشبه تعاون الدول الخليجية....
وبعد ما تأكد السيد اردوغان من فشل كل محاولاته للانضمام للاتحاد الاوربى ...
.كان عليه ان يعيد ترتيب أوراقه من جديد وبدأ يعيد توجيه البوصله تجاه الشرق العربى والاسلامى لعله يجد فيه ضالته فى استعاده أمجاد اسلافه ....
ولم يكن هذا الأمر مجرد اعاده توجيه البوصله بل لا بد له من أدوات كى يكون مقنعا لمن يتوجه إليه
فبدأ تاره يرتدى الغتره والعقال وتاره يتلو القرآن ويقيم الصلاة إماما ....
ليلعب بمشاعر المسلمين ويبدو أمامهم وكأنه الخليفة المنتظر وبذلك رأى فيه الكثير من مسلمى العالم العربى وخاصه الاخوان الامل والحلم لتحقيق طموحاتهم المفقوده ....
وتناسى او اعتقد البعض ان العالم ينسى مايفعله الحكام والأنظمة لدعم حكمهم سواء لمصلحة الوطن او العقيده ...
فلايمكن نسيان اطلاقا الدعم والتعاون المطلق بين تركيا وإسرائيل وبصفه خاصه دعم السيد اردوغان والاعتراف الضمنى باعتبار القدس عاصمة إسرائيل الابديه ولم ينطق بحرف اعتراض امام شارون ...
أضف إلى ذلك كل أنواع التعاون والدعم الاستراتيجى بينه وبين إسرائيل ....
اذن لم يقدم السيد اردوغان اى اشاره توحى إلى المسلمين بأنه من الممكن ان يكون الخليفه المنتظر
فهو ينظر إلى الشرق فقط لاستعاده الحلم وينظر إلى الغرب لاستقدام المستقبل ...وللاسف يقف خلفه بعض الحمقى من
المسلمين ...
سعيد عزب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق