حارس البستان
في نسيم الصبح ترنو
كشمس تعزف الألحانا
تملأ الدنيا ضياء
تداعب بكفها الأزهار
قطفت من القرنفل زهرة
تأفأف واختالا
تباهى بنسيم عطره
تكبر وتعالى
انحنى العود على خصرها
عاد من رحيقها نشوانا
هلت نسائم عطرها
مسك وريحانا
تعالى القرنفل فمحت
نسائمها عطره الفتان
وتهادت على بساط أحلامي
تمادت في لوعتي وشقائي
نقشتها على جسدي
مكنتها بعظامي
قيود واغلال تحاصرني
ألف سجن وسجان
دونها حالتي كربا
وشأني دونها شان
في بستاني لها قصرا
ملأت حدائقه أشجانا
حنيني إليها أرسله
مشاعر بها تزدان
فيها شئ يجذبني
وألف شيء يعصاني
حبيبتي حين تأتي
تهيم من سحرها الأفنان
تغار الربا من أناقتها
تتسمر من حسنها الأجفان
بحار من الندى تزينها
كالماسات كالمرجان
الفراشات لها حامت
إجلالا واذعان
بها الكل مفتون
شيب وولدان
أنا أعطيتها عمري
وألف ألف قربانا
وأخشى منها ان تنأى
ألاقي جفاء ونسيانا
حين تأتي الروض
تحاكي بشدوها الكروانا
أسامرها ألاحظها
أرتحل بحورا وخلجانا
وأرسو حينما ترسو
لي في راحتيها أوطانا
حبيبتي
تعلمت من ثوبها
أعشق الألوان
من ثغرها أعزف الحب
ألحانا
من عطرها تصير النيران
تحنانا
تعلمت كيف
أعشقها بألف ألف وجدان
يومي في النوى عنها
دهرا وأزمان
والحين دونها أحيان
أنا دونها ريبا
بقايا بقايا إنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق