اخر الاخبار


الخميس، 4 يونيو 2020

راحة مع النفس - الشاعر أشرف فتحى

نبرات المداد الالكترونية

راحة مع النفس


الراحة بتيجي من أننا نبقي واضحين أدام نفسنا و حقيقيين مش بنمثل، الراحة دي لما نعرف أن كل شيء بيحصل بيكمل الطريق اللي مكتوب لينا نمشيه و بيزود الحكايات و الخبرات عشان نلاقي حاجة نحكيها و خبرة ننقلها للى بعدينا.
الراحة بتيجي لما نطلع أي مشاعر سلبية تجينا فى ساعتها و زيها للمشاعر الإيجابية، من الأخر كده كبت الإحساس بيفطسنا من جوا و كأننا جوانا كرة كبيرة بنحاول نخفيها بس جسمنا مش متحمل ده فمش بنرتاح. كتير مش بنقدر نطلع ده برانا و كتير مش بنعرف و أكتر مبيبقاش مسموح، ممكن ساعتها نكتب جواب ليهم و نعتبر أن ربنا هيوصله، لو غضب ليهم هيوصل و لو حب ليهم هيوصل، ربنا بيوصل القلوب ببعض علي قد الصدق. لو موصلش يبقي أحنا مخترناش الشخص الصح أو يمكن هو مش عارف يستقبل أو أحنا اللي متأكدناش من اللي بنحسه نحيته.

الراحة بتيجي لما تجلنا الشجاعة أننا نوقف أدام نفسنا، بمعني أصح نقعد جوانا شوية و ندعبس و نكتشف. 
الراحة بتيجي لما نأمن أن مفيش دوام لشيء و لا شخص ولا مكان، بتيجي لما نصدق أن الكرة الأرضية بتلف و أحداث حياتنا بتلف معاها، اللي عندي بكره بيحصل لغيري و اللي عند غيري بيحصلي و الدنيا بتلف، و مفيش واحد بيعيش يوم زي اللي قبله ولا اللي بعده. الفكرة دي بتخلي أي حاجة تهون و بردوا بتخلي تعلقنا بالحاجات يبقي حنين لأنها أكيد هتزول، نحوشهم جوانا كذكريات بس من غير ما نمتلكهم. أنا بدأت أحب الناس و الأماكن من غير إمتلاك عشان كده رعب الفقد تقريباً عندي بقي قريب من الصفر، لأن طول ما أنا بعرف أحوشهم جوايا يبقي عمري ما هفقدهم، هحن لوجدهم بس مش همتلكهم.
الصدق فأي شيء هو مدخل الراحة، إحساسنا بالملكية لما يبقي صفر أحنا بنبقي أخف، لا نُملك شيء ولا حد يمُلكنا، طول ما أحنا أحرار أحنا أخف، أحنا مرتحين.
أنا أقدر أقول أني مرتاح دلوقتي لما طلع الكلام ده من جوايه وفهمت حاجات ممكن تكون وجعانى كتير او مش مصدق انها كانت ممكن تحصل بس اقولكم صراحتك مع نفسك حتى لو فضفضة منك او من حد ممكن تريحك حتى لو كان وجعها هيكون افظع لما تنزل دمعة قدام نفسك بس الاهم نرضى بقدرنا ونصبنا مهمة كانت قسوة الحياة علينا قول الحمد لله.

بقلمي
أشرف فتحي"حكايةأدم"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق