اخر الاخبار


الأربعاء، 3 يونيو 2020

مظلة جائع - الشاعر قدرى المصلح


وأنا أشعر
بأن الله يعرف
بأني كلما سألت عن الحرية
تذكرت بأني جائع
وتعود الذكريات عن النور
رفض أن يسجد للطين
وأخاف أن يقال بأن القصة
لم تعجبني
أمام الله
ولكني أنا يا الله
أقر الآن وأنا خائف من الجوع
من الحرية
من طائر الوطنية
من أمي المخبرة
تمثل دور حمامة ترفرف على سجادة
لا افكر الآن لا في النور
ولا في الطين
وأقسم بأني تنازلت عن الحرية
وإلا إذا فتحت فمي
تمزقت كل تلك الصكوك التي وقعتها لك
عن تنازلي الأكيد عن الحرية
وإلا لا خبزة
ولا وطن ولا وطنية
وأصبح مثله ينكر أن الطين
خلق الله
فأنا منذ زمن تعلمت أن الخبز
حرية
تعلمت أن الدعاء في الصلاة
المخفية
عن السجادة
عن رفرفة الحمامة
فأمي قد تكون أكبر مخبرة
عن السجادة إذا كتبت عليها
كلمتين
واحدة من نور والثانية من طين
وهنا تصادر الخبزة
ويقال لي تصادر منك الوطنية
المرسومة بكسرة الخبز
وخلاصة
لكل ما يقال عنه حرية
كلما أمطرت السماء الحرية
كلما حملت مظلة
كلما أمطرت السماء الحرية
كلما خفت وخفت
من أمي المخبرة
التي بحد ذاتها قد تكون المظلة
كلما أمطرت السماء الحرية
حملتها مظلة
واعدك يا الله
بأني لن أحرم البسمة
ولن أحلل الحرية
فالمظلة
نور وطين بين البسمة
والحرية
وأمي المخبرة

الشاعر قدري المصلح
الديوان لقاء مع الشاعرة الثائرة فدوى طوقان
قصيدة بعنوان :

مظلة جائع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق