انا عنديه ؟!
وقفت في المرآه تضبط حجابها وتطمئن ان مظهرها منمق كما هي دائما فمنصبها في عملها ومكانتها بين جيرانها
ومعارفها
وزملائها يتطلبان منها دائما الاهتمام بمظهرها بما يليق بها فهي تجمع بين الاناقه والاحتشام مما يضفي عليها
هاله من الجمال والاحترام واثناء قيامها بروتينها اليومي شردت ورجعت بذاكرتها ليوم جميل لا تنساه ابدا وهو يوم نجاحها
وحصولها علي الثانوية العامة وكيف تنساه وهو يجمع بين احب اثنين لقلبها أبيها وخطيبها ويا للعجب الاثنان كانا اصدقاء
ومتقاربان جدا في التفكير رغم فارق السن بينهما وكانا دائما متفقان عليها وكانت دائما تحاول ان تنتصر عليهما الا انها
كانت تفشل فشل طريف وضعت امامهما المشروبات المثلجه وهي سعيدة ومبتسمة الا ان ابتسامتها لم تدم حين فوجئت
بسؤال خطيبها لها هل ستذهبين للجامعه هكذا فنظرت له نظرات غاضبة وقالت هكذا كيف ونظرت لابيها الذي لم يتحدث
وترك خطيب بنته وصديقه يتحدث ورسم علي وجهه استغراب مغلف بالخبث الابوي الطريف فرجعت بعينيها لخطيبها الذي
اكمل قائلا هكذا بشعرك بدون حجاب فوقفت وعينيها تطق بشرار الغضب والشك قائله اذن كنتما تتفقان علي وقررتما بدالي
فيما يخصني فقال لها خطيبها مطيبا خاطرها اهدي ولا تغضبي هكذا في يوم كهذا نحن هنا لنفرح ونحتفل وكوني متأكده ان
القرار قرارك ولن يغصبك احد فيما يخصك هدأت ونزلت كلماته عليها كثلج فوق النار فقالت مؤنبه لهما بدلال يفهمانه عنها
عندما تقترب من الاقتناع ممكن افهم لماذا الان بالذات تطلبان مني هذا الطلب فقال لها خطيبها انتي سوف تذهبين للجامعه
وهناك شباب ولا نريد لاي شاب رؤيه شعرك الطويل الجميل الرائع هذا فانا أغار عليكي أليس من حقي فاحمر وجهها
ونظرت لابيها الذي ابتسم لها بود مؤيدا كلام خطيبها الذي فهم كيف تفكر حبيبته فهي لا تمانع ارتداء الحجاب بل تمانع
غصبها واجبارها علي اي شئ يخصها وعندما طمأنها انها حرة في الاختيار فهو مطمئن جدا لحسن اختيارها فهي حبيبته
وتربية يده كما كان يقول لها دائما فسكتت تدور كلامه في عقلها وقالت انا كنت سأطلب هذا منكما ولكنكما سبقتماني
وفجرتا القنبله في وجههي فضحك الاثنان منها فهي دائما حتي في احلك الظروف تتمتع بخفه ظلها فقال لها خطيبها جميل
جدا اذن ملابس الجامعة هتكون للمحجبة المداللة خاصتنا فضحكت وقالت لهما اوعوا تفكروا اني اتحجبت علشان انتوا
عايزني اتحجب لااااا فرد الاثنان ..........عنديه.
سالى محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق