اخر الاخبار


الثلاثاء، 16 يونيو 2020

إمرأة بين الزوايا - الشاعر بيكر الوجيه


إمرأة بين الزوايا

ا/بيكر الوجيه


في ظلمة الليل الحالك
إمرأة بين الزوايا تبكي
الألم ينخر في كبدها
قلبها أصبح شعلة نار
تأن على عمر قد ضاع
في دهاليز حب كاذب
قتل قلب بعمر الأزهار
الجدران تبكي معها
وكل ركن في الدار
دموعها صارت داميه
تخيف كل من رأها
من ذا يجبر بخاطرها
ويطبطب قلبها الأبيض
الذي بذل نفسه في طريق
هذا الحب الذي دق في
نعش سعادتها المسمار
أيتها المرأة بماذا وعدك
الحب؟
وعدني العيش بسلام
والطمأنينة والسكينة
لقد لهثت ورأه حتى
تفطرت قداماي من الركض
تعبت وأنا أسامره كل ليلة
تعبت وأنا أكتب عنه عند
كل صباح ومساء
لقد أشغفني وأثملني حتى
تخطيتُ كل قوانين العرف
والعادات والتقاليد وكل شيء
حاول الوقوف في طريقي
بذلت له مهجة الروح وفضلته
على نفسي ولم أقنط وأيأس
رغم الصد والهجر والجراح
لكن رغم كل هذه التضحيات
قطع عني حبل الرجاء والود
واتهم النصيب والقدر بذلك
لقد خذلني وباعني بثمن بخس
وألقى بي في غيابة الجب
والخيبه
وبعد فترة من الزمن أدلى أحدهم
دلوه إلا أنني لم أتمسك به
وفضلت الموت على العودة
لماضي السابق الذي عشته
في كنف كذبة الحب المشؤم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق