اخر الاخبار


الأربعاء، 17 يونيو 2020

تعود إلى سيدتها - الشاعر قدرى المصلح

تعود إلى سيدتها



كن الآن آخر المجانين
أحدهم سيُعيد القصيدة إلى سيدتها
سيجيء ويذهب بي إليها
إلى فدوى طوقان
بعد أن يخلع باب

أنتظاري له
و يعلم كم أني أدري كيف أرد
على قُبلة
وكيف بالكلمة أخيط الجرح
كلما نزلت دموعي إلى شفاهي
و بالكلمة أقاتل
وعلى قلبي:
كلمات كتبتها يا سنديانة الشعر
أحبك
وتعلمت من حبكٓ
كيف بالشعر أخيط الجرح
وكيف أقاتل
....حتماً.. شعرك مهزلة
فمن أنت
هويس مجنون تصيبك مع عزف الكمان
ودقة الطبل
ضروب الجنون
على طاولات الحفلات الصيفية
أجساد تهتز
وكنا نموت من الكلمة ، كيف كانت تقاتل
وتجعلنا نقاتل
وصرنا نحتاج أن نخيط جرح الكلمة
قبل نخيط جروحنا بالكلمة
وبها نقاتل
كيف كانت الكلمة قصيدة
تغريبة وثورة وجنازات شهداء
وصمود الأسيرات
وصارت في حفلاتك الصيفية مهزلة
فأنا أنتظرت قصائدكِ يا فدوى بحزني
و الكلمة التي تقاتل من أجل أمي
كتبتها بالدم على جبيني بفرحتي
كباقة ورود
في مزهرية
للجرحى
للأسرى
لمخيمات المنفى
لكن.. كلمة الجرح
على وشك أن تطير
فالشعر صار هويس مجنون
وكن الآن آخر المجانين
أحدهم سيعيد القصيدة إلى سيدتها
سيجيء ويذهب بي إليها
بعد أن يخلع باب
انتظاري له
......قصائدي لا كلمة لها سواكِ
تُكرر الكلمات من نجمتها
من فمك إلى فمي
ليست الكلمة حفل راقص ودقة طبل
أو عزف كمان
بل عائدة إلى جادة الصواب
بها نخيط الجرح
بها نقاتل
وما من مجنون
تعلّم من أخطاءه



الديوان لقاء مع الشاعرة الثائرة فدوى طوقان
قصيدة بعنوان : القصيدة تعود إلى سيدتها

للشاعر/ قدري المصلح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق