اخر الاخبار


الأحد، 28 يونيو 2020

مشاعر بريئة2 -الكاتبة سالى محمد

مشاعر بريئة

الحلقة2


عادت هدي للمنزل وهي مزدحمة المشاعر فرحة وسعيدة لدخولها الجامعة ومقابلتها لغادة الفتاة البشوشة وخايفة وقلقة من تواجدها بين جموع الشباب وهي من لم تتعامل مع اي ذكور سوي أخويها وأقاربها فقط رنت جرس الباب فهي ترفض حمل مفتاح بيتها لاسباب غير مفهومة داخلها فتحت أمها وأخدتها في حضنها مبتهجة وقالت لها يلة اتوضي وصلي وتعالي احكيلي كل اللي حصل النهاردة وفعلا عملت كل ما قالته أمها وجاءت جلست بجانبها وسندت رأسها علي كتف أمها وبدأت تحكي اذ بأبوها يفتح الباب ويدخل ولما نظر لهما قال خيانه بتتكلموا من غيري فضحكا وقالا لا والله كنا بانتظارك علشان نحكي مع بعض وجريت عليه أخذت ما بيده وقبلت يده وخده وعلي الغداء جلست بجانب أبوها الذي أخذ ينظر لها متذكرا لها في صغرها وهو يذاكر لها ويوصلها للمدرسة وفاق من تذكره علي كلماتها له بابا انا ضايعة من غيرك اعمل حسابك هتوصلني من بكره فضحك وقال حبيبه أبوها مالها في حاجه حصلت مزعلاكي فحكت كل ما حصل لها منذ خروجها وحتي عودتها للبيت فسرح الاب كبرت صغيرته وهناك من يشاكسها ولكن اعجابه بها لم ينقص يوما فهو يثق فيها ثقه تصل عنان السماء فرغم وجود ثلاثه غيرها الا انها المفضلة والمقربة له منذ ولادتها وحتي هذه الثانية فضحك وقال ملكتي المتوجة هتعرف تتصرف انا متأكد من كده فحبيبة أبوها تربت علي طاعه الله اولا وأبيها وأمها ثانية وأكمل قائلا انا مش هقولك كلمي مين ومتكلميش مين أنا واثق فيكي وفي اختيارك فقالت له برضو هتوصلني انا ببقي عايزة اعيط لما احس اني ماشية لوحدي أرجوك يا بابا وصلني زي مكنا بنعمل ايام المدرسة فضحك وقال عيون بابا من بكره مع بعض باذن الله ذهبت لحجرتها وجلست تتذكر يومها وغادة والشاب الرخم وغيرهم في الصباح تناولا افطارهم واخذ يدها بيده ووصلوا للسيارة جلست بجانبه سعيدة وكأنها ملكت الدنيا فأبيها بجانبها ولكن هناك دائما غصة في قلبها ماذا لو فقدته تستغفر ربها وتفوق من هواجسها علي كلامه لها يله يا ستي خلي بالك علي نفسك تنزل وتسير تجاه باب الجامعة واستدارت تلوح له بسعادةوعند دورانها للدخول اصتدمت بحائط بشري نظرت لاعلي فإذ هو حمزة الذي ينظر لها متعجبا هو مفيش غيرك في الجامعة ولا ايه قالت وهي غاضبة ممتعضة فرد عليها بسماجة مهو لو كنتي ماشية عدل ومبتلوحيش للرايح والجاي مكنتيش خبطي فيا كده فشهقت وقالت له انت قليل الأدب ده بابا يا غبي ومشيت وتركته مندهش .


الكاتبة /سالى محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق