اخر الاخبار


السبت، 20 يونيو 2020

حكايات قبل النوم2 - الكاتب محمد سعيد النجار


حكايات قبل النوم2

يوم جديد

الخميس 4/6/2020


ضيف الحلقة الكاتبة دنيا ال شملول
اجتمع الأب مع أبنائه الثلاثة (( خولة – هبة – يامن – وزوجته ليا))
- مساء الخير يا أولاد ، مساء الخير يا زوجتي المصون ، مساء الخير أيتها الشقية دنيا ، اولادي اهدي منك
- دنيا : انها الروح ، و ليس مثلنا احد .
- رائع لكن اليوم لا اريد منكم أي مقاطعه حتى انتهي من القصة ، و بعد القصة فلنفعل ما نريد....
انتهت قصة إغواء يوسف من زليخا ، ومرت الايام ، و كل يوم يزداد الحب و الرغبة في قلب زليخا تجاه يوسف ، قد بلغت منتهاها
تعددت الايام ، ووصل لناس محدث من زليخا و حبها ليوسف ، و حديث الناس قتال إن اهتممنا به ، فلن ننال الرضي مهما كان و مهما فعلنا ، فليكن يا احباب هما رضي قلوبنا و ليس رضا الناس ، فرضي الناس غاية من المحال ان تتحقق ، و رضي القلب هو أسمي الغايات و الامنيات ...
و كانت زليخا من هذا الذي يهتم بحديث الناس و اخبارهم ، فلما وصلها كلام الناس عنها .....
صنعت وليمة كبيرة ، و جمعت فيها جميع النسوة من اصحاب المكانة في مصر القديمة ، اصحاب الاموال و زوجات الوزراء و هكذا...
وليمة بها كل ما لز و طاب ، و أجلست الجميع عليها ، و أحضرت فواكه تقطع بالسكاكين ،...
ثم امرت يوسف أن يرتدي اجمل الثياب و ابهاها ، و كان يوسف دائما الانتقاب ، فلا احد راي وجه يوسف منذ بلوغه إلا زليخا و إطفير و القليل من خدم القصر الكبير ، اما العوام فلم يري أحد وجه يوسف إلا في هذا الوقت...
نحن الآن في ارض الكنانة ، في قصر عزيز البلاد و اميرها ، ونسوة من ارقي النساء و احلاهم ، و اغناهم يجلسون علي مائدة ، ندر وجودها في جميع الازمان..
فتح الباب ليهل القمر بدرا منيرا ، قمر ليس كما في السماء ، بل بدر يسرق القلوب ، و يسحر العيون ، بدر طمس من جماله ضوء الشمس ، و خجلت منه و انطفا ضيائها...
صدم النساء ، وهل لحيائهن هنا مكان!!!
صدم النساء ، و هل لخجلهن هنا مكان !!!
صدم النساء ، فذهبت العقول ، و نبضت القلوب ، و ضاع الاحساس ، و انتهت السيطرة علي الاعضاء...
لازالت ايديهم تتحرك لكن بلا إرادة ، فالإرادة الآن تدور مع القمر حيث دار ...
اصابع تتساقط ، لحم تلوث مع الفواكه و الدم ، و الدم جري انهار!!
اين الاصوات التي تجأر مع اول شكة الدبوس ؟؟
بل اين دموع الألم المصاحبة لقطع الاصابع ؟؟
قطعن ، و قطعن ، و قطعن الايادي و سال الدم بحورا و ما شعرن بألم!!!
مشهد عجيب و غريب ، رأي يوسف المشهد ، فخرج مسرعا قبل ان يكون سفاح الجمال الذي قتل النسوة بوجه .....
نظرن إلي ايديهم المقطعة ، احسوا الآن بالألم ، يوم ان غاب الجمال ، ...
قالوا جميعا..
• يا زليخا ، من بربك هذا الجمال ؟؟
• هذا من ملك الفؤاد ، و سقطت معه صفات الحياء!!
• هل هذا بشر ؟؟
• اما والله هو اجمل الرجال!!
• لا ، لا يعقل ان يكون بشر ، بل هو ملاك او جنس صافي مختلف ؟؟
• هذا من تلوموني بسببه ، ولقد فعلت معه المستحيل ، ولكن لا فائدة ، فهو عفيف لا يريد ذلك ، كلموه يا سادة فإن فعل كانت له جنة الأرض ، و إن رفض فالسجن و التحقير هما جزائه عندها …
تعجب الناس من هذا الجمال الذي لا يريد استغلال موهبته في الجمال ..
امرته زليخا ان يخرج مرة اخري لهم ، فخرج و لكنه خرج متسلح بسلاح النقاب ، خرج و لم يكشف لهم عن شيء إلا عينه ، و إن كانت كفيله لتجلس ملك الموت في بيته ، فمرشة عين منه كفيله بان تفعل مالم يقدر علية ملك الموت....
• يوسف ايها الجميل البهي ، لماذا لا تطيع سيدتك ، انت ملك لها ، يوسف الدنيا امامك لا تحرم نفسك من لزتها..
يوسف ، لا تكن جاهلا ترفض الخير خيرا ، فمن يرفض جمال كجمال زليخا و لا مال. منصب كما تستطيع هي ان تفعل...
• انا لن اكون خائن ، و ليس عمل هنا ...
خرج يوسف و ابتعد عنهم ، رفع نظره إلي السماء ، تحركت كل خلية في جسده و قال
• يارب ، انا الضعيف ، و انا العاجز ، فكن معي و لا تتركني ، يارب ليس لي سواك ، فاعصمني و احمني ، و لا تسمح لي ان أطيعهم .
يارب ، إن تركتني استجبت لهم ، بضعفي و قلت حيلتي.. فارزقني يارب السجن ، فهو احب إلي من ان اكون خائن ، يرتكب المحرمات...
و إلي هنا يا سادة اتوقف و نكمل غدا..
- دنيا : حراااااااااااااااااام ، لماذا هذا الفصل ، لقد اندمجت ، و لو كانت معي الآن سكين لقطعت يدي مثلهم ، ارجوك ، ارجوك اكمل ؟؟
- يا ليا ، أحضري السكين و لنرى ماذا ستفعل!!
- دنيا : انت اخرجتني من هذا الشعور ، فقطعا لن استطيع ان افعل الآن!!
- ليا : جبانه ، و كثيرة الكلام...
- دنيا : مثلك لا يستحق الكلام ، كيف تسمحين لزوجك أن يفصلنا هكذا ، و لا تأخذي أي قرار و لا حديث..
- ليا : تعودنا فهو دائما هكذا ، ربما يخشي ا يخبرني بكل ما يعرف ، فلا يستطيع ان يملك شيء يخبرنا به غدا..
- متأكدة من هذا يا ليا ؟؟
- ليا : لا فانا اعلمك جيدا ، لا تنسي انك روحي و انت لي كتاب مفتوحا...
- لو كنت لك كتاب مفتوحا ، فاخبريني ماذا تقول عيناي الآن لك ؟؟
- خولة : أبي نحن هنا ، و ايضا طنط دنيا
- دنيا : ماذا ، طنط في عينك ، انا صغيرة ، و اسكتي اسمحي لنا ان نعيش مع هذا العشق..
- هبة : هذا خاص بنا ، نحن فقط من نستمتع بحب آبائنا..
- ليا : فضحنا و الحمد لله..
- لأننا مبالغين كثيرا... يا دنيا لا تغبري أحد ، فهذا سرنا
- دنيا : عقابا لك سأفضحك في جميع الاماكن ..
- استعدي يا ليا ، لبداية النكد ، فسنحسد اليوم لا محاله ..
اذهبوا إلي فراشكم اليوم ، و دعوني افكر كيف ابدأ النكد معك من الغد يا ليا....
- ليا : انا غاضبة منك ، فانت لا تحبني !
- ماذا ؟؟ لماذا ؟؟
- لأنك لم تقول لي اليوم (( تصبحين علي خير حبيبتي))
- تلك بركة اختنا دنيا (( بركاتك يا دنيا))
نصف ساعة شجار مصطنع ، حتى نصرف العين عنا .... (( و يارب اتفهم صح))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق