اخر الاخبار


السبت، 30 مايو 2020

قاتل و قتيل - الشاعر سمير مقداد


قاتل و قتيل

هل أنا القاتل
لِقلبٍ شاءَ بهِ
الهوى
أم كنتُ لِطيبتهِ
أنا القتيل
أمتطيتُ الأوهام
لاحقتُ بقية روحٍ
تهتُ في الاحلام
وقفتُ النصف
في حيرةً
ابتعدتُ مخافةً
خطوات
فأقتربتُ
مِن لواحظ طرفها
ألف ميلٍ
و ميل
أنا الذي وِلدتُ
في عينيكِ
أنا ذاگ الساكنُ
جنباتَ قلبكِ
أنا الذي كنتُ رملاً
إنعَجنَ بِدمكِ
ولم يكُن في عشقكِ
لي بديل
يتَنسمُ انفاسكِ
في طل الصباحات
أنشِدُ أملاً
أردِدُ للأقاحي الغافيات
اين همساً گان امساً
كُلّ الوجود
بهِ جميل
و اليوم سُماً زُعاف
يَنسكِبُ على قلبي
اتجرعهُ علقماً
وكنتُ أرتشفهُ
ماضياً شراباً
سلسبيل
أنا مَن جعلتكِ
لِلعاشقين قمراً
تُضيئين سُدف الليالي
سمراً
و مِن نظراتكِ
شعلةً لِلتائهين
و مِن عيناكِ
نجماً و دليل
إقتربي تَنفسي
عطر رجولتي
لا زلتُ أفوحُ بكِ
اتناثرُ گما وريقات
وردٍ في دروبكِ
فلا تبخلي علي
بِحروفٍ أربعة
گان زماناً
همزة وصلٍ
آهٍ ، أوتعلمين
گم گان يُحييني
ذاگ القليل
بعدما كنتِ أعزّ
صديقة
اِرتمت الروح
في بحوركِ
غريقة
بتُّ لروحكِ
سميراً
و في ليالٍ ملاح
أميراً
لِعتمة الفؤاد
مشكاةً ، ضياءٌ
و قنديل
گم أشعلتُ أناملي
شموعاً
گم امتلئت لأجلكِ
كؤوس الاحداق
دموعاً
وكنتُ لكِ كُل نداء
گما النسيم
عليل
ليسَ الخلدُ
في جناتَ عدنٍ
إنما الخلدُ
على عتباتَ صدري
إذهبي حيثُ شئتِ
و أرحلي
فلن تجدي في سواي
لِلحبِ مثيل

سمير مقداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق