من أَجْلك أخاطب كل الخطوب
من أجلك أجوب كل الدروب
سأخط لكِ شعراً لن ولم
يُكْتَب عبر آلاف السنين
سأخط بمداد قلبي
وبلوعة أشواق الحنين
لأني أُحُبُكِ وأعلم أن
هوايا يتيم حزين
قالت صِف قامتي الهيفاء
أجبت بل تصفها نجوم السماء
فهى دنت من قامتك
بل تزيدين عنها بهاء
قالت صف شعري
المترامي الأطراف
قُلت ويحَ يدي فإن
قلبي من شروده يخاف
قالت ادنو مني قُلت
قبلك عشت سنوات عجاف
قالت إليك رحيق شفتي
أم تخشى من بريق عيني
قلت أمام شوقي الجارف
ماذا عساي إلا أن أترك
لقلبي العنان
وأن أسكن بجوار شعرك
الغجري ففيه الأمان
قالت أحببتني ياشاعر
أم أني كسواي
قلت باسماً عرفت
قبلك آلاف النساء
تقابلنا في الصباح
وافترقنا في المساء
لكني حملت قلبي
باحثاً عنك في كل الأرجاء
ذَهَبْتُ بقدمي يوماً لعرافة
بعيونها تحدي حجب
الزمان بعيداً عن الخرافة
قالت قص ما بك
هل اتعبتك الحصافة
قلت كلا اتعبني البقاء
بين سكون زمني وطول الشقاء
قالت أم الوحدة وبرد الشتاء
ستحمل قلبك ياولدي
ويطول بك الرحيل
فمثلك ياشاعر لا
يرضى عن الأصيل بديل
تبسمت ساخراً أذاك
حق أم محض تأويل
قالت كلا أنها أقدار
لكل منا طريق
ولكل منا مسار
فإذا دب اليأس بأوصالك
واستحال لديك الانتصار
ستجدها مع بريق الصباح
أو مع إشراق النهار
هى من الصابرين انتظرتك
طويلاً واتعبكما الانتظار
إياك ياولدي أن تتعجل
العودة ويهزمك الانكسار
فحافظ عليها ياولدي
فهى هبة من واهب الأقدار
إليها أكتب صبرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق