اخر الاخبار


الأربعاء، 20 مايو 2020

شهادة الكلمات - الشاعر قدرى الصلح

لم تعجبني الكلمات
فنور القناديل في القلوب
كتبته كلمات على الشالات
وعلى نوافذ بيتكِ
والحافلات

وصارت كلمات أدعية
وإبتهالات
وتعلمين بأني لم تعجبني
الكلمات
كل كلماتهم لم تعجبني
والكثير منها
لم تعجبني
وصلوا ، نجحوا، فشلوا
وتعلمين
إنهم لقلبي عنكِ ما ضلوا
وضاعوا في الطريق وما وصلوا
فكلماتي صارت من أجلكِ
أدعية وإبتهالات
على النوافذ
على مقاعد الحافلات
على جدران المدارس
وعلى قارمات المحطات
فأنا شاعر يا حبيبتي أعجبتني القناديل
وخصركِ وهو يميل
لعبت كل اللعب الصغيرة
والجميلة
كأن يمثل عليكِ صاحبي دور ابن شارع
وأنا بطل
وأنتِ ببسمة تردين علىّ الجميل
ويضحك صاحبي أن كل مستحيل
في اللعب الصغيرة
جميل
وعشنا نسمع عن أشياء كثيرة
عن عطر يجلب إلينا المحبين
عن عرافة تكتب كتابا
وتعودين
وعن ساحرة
تقسم أن مشكلتي معكِ خيانة امكِ
قضت هذا العمر
تسمع كلمات الكبار
عن الذين نجحوا، فشلوا ، وصلوا
وتريد لكِ عمرا أجمل
في ظل ناجح من الناجحين
وأعرف بأن كلماتي تعجبكِ أكثر
من كلمات الذين شبعوا الخبز
ولا يعلمون عن الوطن شيئا
منذ سنين
مثلت دور ثائر في ثورة
من أجل عينيكِ
فهل كثير عليكِ ثورة
فالناس تدعوا بالرزق
وأنا أدعيتي من أجلكِ
فأنتِ تعلمين
رغم صمتكِ أو خجلكِ بأني نار حارقة
ومنتصفي تحترقين
وأخجل ايمانا بكتاب رب العالمين
لقلت بأن كل الكلمات لم تعجبني
ففي الكتاب دعاء المضطر
دعيت به
بكلمات على مقعد حافلة
وصار دعاء يتناقله
كل عابد من العابدين
وليتهم يعلمون
أن الذين ضلوا قلب أمك عني
وصارت خائنة
بأن هذا دعاء لا يخص
إلا من لم تعجبهم الكلمات
دعاء المحبين
لم تعجبني الكلمات
فمن قال بأنهم تعهدوا الحكمة والفطنة
في المنفى
من قال بأن كلماتهم تنفذ إلى قلبكِ
قبل أن تنفذ كلمات ربي
من اعطاهم هؤلاء الصغار
شهادة مختومة بالكلمات
لم يعطيهم شهادة قلبي أو قلبكِ
أو منع عن لساني دعاء المضطر
كيف صار بوابة
للرزق عندهم
وكان دعائي أن يرزقني
عينيكِ
وأنتِ تدعين بأدعيتي
أن يرحم الله المحبين




 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق