اخر الاخبار


الأحد، 15 مارس 2020

أجراس ضوء - هالة شعبان -نثر

أجراس ضوء

(هي)؛؛؛؛ هدأت بقايا الضوء في أفقي.. حين سكنت اقدام الناس كل لحاله يسير.. ولحياته يمضي وانا في حزني خلف بابي.. يحاصرني الخوف خوف من مجهول آتٍ لا اعرفه ولا أثق به ولا كيف سيكون ومن ماضٍ قديم و قبيح لا أريد تذكره.. وأشباح من ذكريات ووجوه وجوه كانت يوماً حبيبة.. وباتت غريبة وردود أفعال عنيفة وزمجرات غضب حقودة من حناجر كانت يوماً.. رؤوفة ودودة هكذا ادعت ومثلت ببراعة.. فدخلنا نحن بأقدامنا فخهم وحيلتهم بعيون مفتوحة وابتسامة بريئة مرسومة ورنين أجراس من ضميري يخبرني ألّا اقلق ولا أخاف.. ويسبل الطمأنينة على روحي وأصداء كثيرة لأصوات أعرفها ولا أعرفها.. تقذف حجر الاتهامات و اللوم و الإهانة وبين كل ذاك.. احارب شوقي اللعين ولهفي الغبي عليك... فكل الأصوات حولي إلا صوتك.. وتحيطني كل الوجوه إلا ملامحك الحبيبة تأسرني في صحوي ومنامي.. تجلدني وتعاتبني.. تحيني وتميتني و فوق الجبال وتحت البحار بعثرتني.. وبعثرتنا نثرت ما بيننا في هبات الرياح.. فما تبقى لنا غير فزعات خائفة و أنّات شاردة،، خائفة و هاربة من ماضي الذكريات.. واطياف السعادة و همسات الفرح أتساءل وحدي وكثيراً ما أتألم، من الجاني والمجني عليه.. من الجلاد وأين المجلود.. كيف تركتنا فريسة لعاداتهم البالية وتقاليدهم الجاهلية العقيمة.. كيف سمحت لهم.. ولماذا..ام أنك أردت ذلك أيضاً وعندما هدأت رياحنا وانخفضت كل عاصفات الغبار من حولنا.. كنا مفترقين احدنا في طرف والآخر في الطرف النقيض.. الجانب القوى فأخذت الاتهامات وعواصف العتاب والقذف.. تبعدني وتزرعني هناك خلف المدا ووراء البحار وفوق السحاب الثقال... بالهموم ااه،، ااه لو تبصر العذاب مزروعاً في نظراتي.. في كلماتي وكل ملامحي وتقاسيمي وليتك تلمح خناجرك وهي تضحك من دمعاتي.. وتنضح قليل دمائي ولكنه قلبي الذي مازال.. ينبض ويقلق وتشغله هواجسك وأطيافك.. يلومك تارة ويعذرك تارة أخرى.. فأنت مثلي كنت لعبة بين يديهم و أداة لتحقيق مرادهم و غاياتهم الخبيثة.. ولكنه خوف وألم،، عذاب وندم يعتصرني بقبضات من نار.. ويخنق اي إشارات ضوء قد تنير شيئاً من ظلام وحدتي واظل افكر واتساءل متى تعود لرشدك.. متى ترى حقيقتهم ووجههم القبيح متى تنزع أقنعتهم المزيفة... وتسمع وترى ملامح و اصوات المكر والخداع داخلهم هل يا تُرى ستمنح حبنا وحياتنا فرصة اخرى.. ام انتهينا غبية انا لأنك مازلت تسكن قلبي... كجبل شامخ راسخ لا استطيع ولا أقوى على تحريكه ولا حتى زلزلته من مكانه فمكانك روحي.. وان غامرت بك،، خرجت روحي هكذا يقولون ويداومون اتهامي والسخرية مني.. واني ضعيفة وغبية هل انا هكذا حقاً في نظرك؟.. لست إلا امراة غبية ويظل بصدري حنين وتختلج به الزفرات.. فيخفق قلبي بجروحه الدامية من جديد.. واظل امنّي نفسي انه ذات يوم سيذوب الثلج بيننا وينبض عرق الحب من جديد في حياتنا فقلبي يخبرني ان جفاءك وطول بعادك.. آن له ان ينتهي و يتوارى خلف دموع الندم آثار يديك الحنونة.. اشواقك الحميمة على بالي تمرّ ولا تفارقني فهي وقودي للحياة.. فلا طعام ولا شراب ولا نوم ولا راحة منذ غاب صوتك عن مسامعي وعطرك عن أنفاسي وابتعد وجودك عن وجودي فغدوت ظلاً ضعيفاً.. دونك دون عمادك.. حبيبي نعم انت حبيبي وستظل.. مجاديف شوقي التي اخفيها عن كل العيون.. تخالجني باستمرار وتعدني بالسعادة.. وصحائف أيام وليالي باردة وحيدة،، سأطويها وانساها سأخرج من وراء بابي وقضبان خوفي وجبني.. وسأطالب بك حبي لك.. قوة تدفعني إليك واعلم يقيناً انك مثلي.. ولكنهم يحجبوك عني ويحجبوني عنك لقد فهمت طريقتهم وادركت لعبتهم وتعلمت قوانينها جيداً.. سآتي إليك.. كأول لقاء،، وكلام وسلام سنداوي جروحنا بأيدي بعضنا ونتجرع ترياقاً واحداً نروي به ظمأ قلبَيْنا و نزيل كل آثارهم من عقولنا ويبقى حبنا ووحدتنا سوياً.. دونهم هم استكثروا فرحتنا وكرهوا سعادتنا.. ونحن انجرفنا لهم سأطرق أبواب قلبك وأقرع أجراسه.. لتفتح لي وتنير دروبنا وتنثر دفئك علينا وتحيطنا بأمانك.. لقد سرقوا منا كثيراً من الامان والابتسام.. وابعدوني عن قلبك المعطاء فهل نستسلم للآلام...
(هو)؛؛؛؛ في حجرة مكتبي الرمادية،، وعلى مقعدي الدوار.. جالسٌ أنا أواصل الليل بالنهار... علّها تنجلي تلك الليالي الباردة المقيتة أو ارتاح انا... وأنا أعلم أنني لن أفعل.. فمن معها سعادتي وراحتي وكل حياتي... قد اخرجتها من حياتي اليوم يحين موعدنا فمنذ ثلاثمائة وخمسين يوماً و عشرين ساعة وثلاثين دقيقة لعينة.. وجاحدة قضيتهم وحدي.. أصارع الندم وتجلدني نفسي وتمزقني اتهامات عقلي.. نعم لقد خذلتها.. وفقدت ثقتها عند اول هبة ريح على حياتنا وحبنا.. توقعنا مصادمات ورفض واتفقنا ان نصمد ونتقوى ببعضنا ونواجههم جميعاً بقوة حبنا وصمودنا معاً.. هم أهلي وعائلتي ... كانوا كذلك ادخلونا دوائرهم الزائفة،، الملونة بالتملق و المزينة بأقنعة النفاق.. حاصروها بالسخرية،، وبابتسامات صفراء وخبيثة فأهانوها و قلّلوا من شأنها.. وأنا ظننت انها توافقت واندمجت خلالهم... قادونا لفخهم الأنيق.. فذهبنا مبتسمين و عيوننا مفتوحة،، فسقطت هي من بين يدي حتى كانت تحت اقدامنا.. وتابعنا السير.. وتركتها انا.. ألومها،، أعاتبها،، واقسو عليها بالاتهامات،، وشبح الخيانة يقتلني واذبحها انا به.. طردتها،، اخرجتها من بيتي وحياتي وروحي وقلبي... فغدوت ميتاً أعيش في قبر نعم هذا أفضل وصف لحالي.. دونك حبيبتي نعم حبيبتي و الف مرة حبيبتي... قليلٌ عليّ جلدي وتعذيبي وكثير بكائي كيف لم أعلم خبثهم و أدرك لعبتهم وفداحة مخططهم.. كيف كيف شككت بك لحظة من الزمان وانت كنت لي وحدي.. كيف كيف لم أرَ دموعك ولم اسمع بكاءك وكثير نداءاتك.. تقتلني أهات و زفرات حارّة.. وتمزقني لمحات عينيك وانت مغادرة كيف كنت انا... لا لم اكن،، كان شبحاً،، كان شيطاناً يتلبسني وعندما علمت حقيقتهم وانكشفت غيامات غبائي.. خجلت من نفسي وفضّلت جحيم الندم وعذاب هجرك ونيران شوقي إليك... على رفضك إيايّ سأدخل الجحيم سعيداً... ولكنك ستبقين لي ولن ينتهي عهدنا أو تنقطع صلتنا سأحاول.. واحاول كسبك واستعادتك من جديد سأطرق المستحيل.. لأنال ثقتك وحبك مرة أخرى حبيبتي... انا اموت بدونك... احتاجك لأتنفس أريدك لينبض قلبي من جديد... اتعلمين حبيبتي.. كيف تشتعلين بالاشتياق وكيف تشمين عطر من تحببن في كل مكان فبكل زاوية أراكِ،، اسمعك وعندما امد يدي لألمسك.. تختفين مع فضيات قمري.. وذلك كل ليلة حبيبتي.. كم تمنيت ان أتجاهل كل مسافات الغربة والجفاء ومدارج العتاب.. فقط لأكون معك كم تفاوضت مع جنوني وكبريائي المجروح وغباء عنادي.. لأنساكِ و احجبك عن عقلي وفكري... فكنت كل مرة تنتصرين وتهزميني بابتسامتك وعذوبتك وصدق روحك وجميل حبك... كنت اتصور انني اقوى من الهجر والقطيعة والإهمال.. وان اضطرابات نبضي واختلاف جريان الدم في عروقي.. ما هو إلا حمى وسأشفى منها... ومنك ولكن قلبي وعقلي فاجؤني بانتفاضة من اجلك وعصيان داخل مشاعري... فجفاني النوم وهجرتني راحة البال وايقنت ان نسيانك مستحيل.. وان قلبك كان كمدينة منيعة لا بدخلها ولم يسكنها الا من تسمحين له باختراق حصونك و تكشفين له بواطنك وتفتحين له حواجزك و دفاعاتك... علمتيني قوانينك.. وفهمتيني دساتيرك.. وأن مدينتك الحنونة مسحور من يدخلها ومعشوق من يعيش فيها.. موعود بالسعادة الابدية.. حيث تختلط دماءه بدمائها،، وتسافر روحه إلى أعماق روحها.. حيث روعة الحبيب.. وصدقه وتفانيه المطلق و اخلاصه الذي تراه وتلمسه في كل نواحيه.. وجوانحه وانا بغبائي نكثت عهودك و خالفت قوانينك و انتهكت قدسية دساتيرك... فرفضتني المسافات وبعثرتني الاوجاع في كل نهار يطل من جبينك... واحرقتني اللهفات المجنونة و أفزعتني أشواق ما كنت أظن أنني اعرفها.. فوشمتك بالنار على جدران قلبي لأتذكرك كلما تألمت،، توجعت وبكيت رسمتك حورية بقلب من ذهب.. تعانقك الروعة في كل زمان وأيّ مكان،، تواجدت فيه يا سيدتي وحبيبتي ووجعي الكبير... هلّا توقفين زمان الترحال هذا.. هل تُلَملِمين معي بقايا احزاني وبعض شجوني... هل تمسحين على شغاف قلبي الوحيد الغريب بدونك.. سأخاصم كل جهات الدنيا.. و أُقبل على جهتك واكون كل إطلالات نوافذك سأكسر كل حواجز الصمت بيننا... وأمارس من جديد عليك كل فنون الحرب في الحب ففي الحب والحرب كل شئ مشروع... سيدتي.. ستعود عيناك مرآتي... وبين ذراعيك موطني ولجوئي وعلى جبينك تنتهي كل اوجاعي وإرهاقات أيامي بدونك حبيبتي ونسمات عمري الشريد... احتاجك اكثر كل يوم احبك اكثر كل يوم.. ألوم نفسي وأعاتبها وأخاف ألا تقبليني.. وأخاف ألا تعذريني سرقوا منا سعادتنا واستكثروا فرحتنا.. واستعظموا حبي لك فانتشلوا مني قلبك البسام.. فهل نستسلم للآلام.. حبيبتي وألف مرة حبيبتي.. اغفري لي







التعليقات

هناك تعليق واحد:

  1. سيدي وسيدتي العاشقة المحبة...
    المشتاقة،، المنتظرة،، لخطوة منه هو...
    فطال انتظارك... فظننت انه تخلى عنك وانتهى حبك منه...
    ولكنك لا تعلمين انه لربما يصارع اشباحاً من ظنون... او خيالات من شكوك..
    او شياطين من عناد وكبرياء مجروح مخدوع..
    كيف لا تدركين أن كل حقيقة... هي نسبية... وكل خطأ هو أيضاً نسبي...
    فما ترينه انت عادي،، قد يراه هو جريمة لا تغتفر
    فافتحي بيبان السماح وانتظري....
    أبعثي مراسيل الحمام... بالسلام
    فلعله خير بإذن الله... السلام

    ردحذف