اخر الاخبار


السبت، 21 مارس 2020

حكايات قبل النوم -الكاتب محمد سعيد النجار



حكايات قبل النوم





في كل حياة أسرار و معالم ، و في جيل عظمائنا قدوات حقيقية ، لابد من غرس 


معالمهم في قلوب اطفالنا...


اليوم أريد أن أنقل لكم أحاسيسي ، أحاسيس شاب مهموم ، يري انحطاط في كل 


شيء حوله ، و السبب سقوط القدوة الحقيقي ...


فأصبح أطفالنا يعشقون قدوات فاسدة ، طموحها تحطيم الأخلاق و القيم...

اليوم أتيتكم بمجموعة من القصص التربوية ، فلنحاول ان نجمع أطفالنا قبل النوم 


لنقص عليهم تلك القصص بأسلوبنا و لنتعرف على ديننا و رموزنا بصورة 


صحيحة ...


فصدقوني ، أحلم بيوم أرى فيه أطفال يجأرون بأصواتهم يقولون " الله أكبر " و 


عندما أسالهم عن السبب ، يقولون ، نحن الابطال الأشاوس ، نحن سيف الله و 


أسد الله و شجاع الرحمن ، و بطل الميادين ..


أحلم بهذا الجيل ، فهل سيأتي على زمان أري فيه ذلك...
- هيا يا أولاد ، لقد حان وقت النوم ، فهناك مدرسة في الصباح الباكر..

- لن ننام يا أمي حتى يأتي أبانا

- ولكن اباكم سيتأخر الليلة ، و لن أسمح لكم بالسهر ، فسترهقونني في الصباح . 



- لن ننام يا أمي ، حتى نري أبانا..


- الأب : و انا لن أسمح لأولادي أن يناموا قبل أن اقبلهم ، و أعطيهم جرعتي..


قفز الأطفال ليعانقوا أباهم ، ضمة حنان شملت الجميع ، بينما كانت هناك عين 



معاتبة تنظر لهم من قريب..


- لقد أفسدت علي أولادي !!


- و كيف يا حبيبة الروح ؟؟


- لا يسمعون الكلام بسببك !!


- أنا اعلم أولادي جيدا ، فهم مطيعون..


- لقد حدث و كسروا كلمتي ؟؟


- كيف ذلك ؟؟ و متى ؟؟


- الآن ، أخبرتهم أن يناموا من أجل مدارسهم فرفضوا .


- لماذا رفضوا ؟؟


- من أجل انتظارك ..


- من المفترض انك يا حبيبتي تعرفين ، انهم لا ينامون إلا بعد أن أحكي لهم القصة 


المعتادة ، و انت لم تفعلي فلا أستطيع أن ألومهم ، و لو كنت قصصت عليهم قصة 


اليوم لناموا.


- إذا الخطأ علي أنا ؟؟


- لا يا حبيبتي ، ليس عندك خطأ و لا عندهم ، فانا ربيتهم على هذا ، و اريد منك 



التشجيع ، فهدفي أن يكون أولادي ، نجوم عالية ، فبأخلاقهم و قيمهم..


- و هل انا أبعدهم عن ذلك ؟؟


- لا يا محبوبتي ، لم تبعديهم ، و لكن أحتاج أن ازرع فيهم معاني الحب و 


التضحية و الشجاعة و الإخلاص ، و لن استطيع فعل هذا إلا بقدوة حقيقية ، لذلك 

لابد أن نكون نحن قدوة و أن نربيهم علي قدوة الابطال الحقيقية.. و الآن أسمحي 

لنا لأجلس مع أمرائي الصغار لأحكي لهم حكايات قبل النوم …



يتبع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق