حكايات قبل النوم
في كل حياة أسرار و معالم ، و في جيل عظمائنا قدوات حقيقية ، لابد من غرس
معالمهم في قلوب اطفالنا...
اليوم أريد أن أنقل لكم أحاسيسي ، أحاسيس شاب مهموم ، يري انحطاط في كل
شيء حوله ، و السبب سقوط القدوة الحقيقي ...
فأصبح أطفالنا يعشقون قدوات فاسدة ، طموحها تحطيم الأخلاق و القيم...
اليوم أتيتكم بمجموعة من القصص التربوية ، فلنحاول ان نجمع أطفالنا قبل النوم
لنقص عليهم تلك القصص بأسلوبنا و لنتعرف على ديننا و رموزنا بصورة
صحيحة ...
فصدقوني ، أحلم بيوم أرى فيه أطفال يجأرون بأصواتهم يقولون " الله أكبر " و
عندما أسالهم عن السبب ، يقولون ، نحن الابطال الأشاوس ، نحن سيف الله و
أسد الله و شجاع الرحمن ، و بطل الميادين ..
أحلم بهذا الجيل ، فهل سيأتي على زمان أري فيه ذلك...
- هيا يا أولاد ، لقد حان وقت النوم ، فهناك مدرسة في الصباح الباكر..
- لن ننام يا أمي حتى يأتي أبانا
- ولكن اباكم سيتأخر الليلة ، و لن أسمح لكم بالسهر ، فسترهقونني في الصباح .
- لن ننام يا أمي ، حتى نري أبانا..
- الأب : و انا لن أسمح لأولادي أن يناموا قبل أن اقبلهم ، و أعطيهم جرعتي..
قفز الأطفال ليعانقوا أباهم ، ضمة حنان شملت الجميع ، بينما كانت هناك عين
معاتبة تنظر لهم من قريب..
- لقد أفسدت علي أولادي !!
- و كيف يا حبيبة الروح ؟؟
- لا يسمعون الكلام بسببك !!
- أنا اعلم أولادي جيدا ، فهم مطيعون..
- لقد حدث و كسروا كلمتي ؟؟
- كيف ذلك ؟؟ و متى ؟؟
- الآن ، أخبرتهم أن يناموا من أجل مدارسهم فرفضوا .
- لماذا رفضوا ؟؟
- من أجل انتظارك ..
- من المفترض انك يا حبيبتي تعرفين ، انهم لا ينامون إلا بعد أن أحكي لهم القصة
المعتادة ، و انت لم تفعلي فلا أستطيع أن ألومهم ، و لو كنت قصصت عليهم قصة
اليوم لناموا.
- إذا الخطأ علي أنا ؟؟
- لا يا حبيبتي ، ليس عندك خطأ و لا عندهم ، فانا ربيتهم على هذا ، و اريد منك
التشجيع ، فهدفي أن يكون أولادي ، نجوم عالية ، فبأخلاقهم و قيمهم..
- و هل انا أبعدهم عن ذلك ؟؟
- لا يا محبوبتي ، لم تبعديهم ، و لكن أحتاج أن ازرع فيهم معاني الحب و
التضحية و الشجاعة و الإخلاص ، و لن استطيع فعل هذا إلا بقدوة حقيقية ، لذلك
لابد أن نكون نحن قدوة و أن نربيهم علي قدوة الابطال الحقيقية.. و الآن أسمحي
لنا لأجلس مع أمرائي الصغار لأحكي لهم حكايات قبل النوم …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق