اخر الاخبار


السبت، 14 مارس 2020

سبحات الروح في معبد الوله- الكاتب حفيظ بن حمد



سبحات الروح في معبد الوله

 في سكون الليل مع طوارقه، و إرخاء سدوله و هدوء نواشئه، أنت المفؤود الطريح فوق نعشك، لا تطمع إلا في طلعة خيال أو طيف لمحبوبك يهون عليك من وطأة الهجر و التنائي.. !!
فتصغي إلى الرياح علك تجد ريحها، أو تنتظر من يحمل لك قميصها تضعه على جفونك ليرتد إليك رشدك.. !!
فلا تسمع إلا عواء الذئاب الجائعة و الهائمة في الفيافي، و نعيق الأغربة السود حول الجيف.. !!
فتعود إلى معبدك تبكي، و أنت تنظر إلى هيكل أمانيك، تراقب حجره يتحطم فوق حجر.. !!
فيعانقك الأسى، و تلتحف برداء الهموم.. !!يهجرك الكرى، تتقلب بين مخالب الوحدة .. !!
تكبلك سلاسل الغرام و في الاخير تلسعك أفاعي البَيْنِ...!!

فكلما لاح نجم أو ترنم طائر فوق غصن الأمل، تقوم من مرقدك ترنو إليه، ثم تسأله عما يحمله.. !!

فلا تجد إلا خيبة الطالع و كسوف شمس أملك التي انتظرت أشعتها الذهبية تلامس رمال بحر مدامعك في سويداء قلبك..!!

فلا أجد لك إلا دمع يعقوب رفيقا و صبر أيوب أنيسا ..



الاستاذ / حفيظ ابن حمد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق